التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف آراء

الرزق الجميل – هل هو المال؟

من منا لا يريد المال ويسعى جاهداً في طلبه؟ ولكن هل الرزق هو المال فقط أم هناك أرزاق أخرى؟ هل نمتلك أجمل الأرزاق التي تنفع النفس والأبناء في الدنيا والآخرة؟ خلقنا الله جميعا من نفس واحدة وقسم الرزق على عباده، فالله يكتب للإنسان رزقه وهو في بطن أمه ومنذ ذلك الوقت، اعلم انه لن يستطيع أحد أخذه أو سلبه منك. وعلى الرغم من وضوح النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة عن الرزق، إلا أن الأنسان دائما ما يشغله المال اعتقادا منه بأن رزقه ينحصر في شيء واحد فقط وهو المال، فالمال من الأرزاق التي أعطاها الله للإنسان ولكنه ليس كل شيء. ما هو الرزق الجميل؟ وقد لخص ابن الجوزي رحمه الله ذلك في قوله: فلا تجعلوا فهمكم للزرق يتوقف عند حدود المال والبنين، بل إن أجمل الأرزاق سكينة الروح ونور العقل وصفاء القلب وسلامة الفكر، وإن من أجمل الأرزاق دعوة أم، ورضا أب، وصحبة طيبة. الحقيقة إن قول رسول الله صلي الله عليه وسلم جمع هذه الكلمات وأكثر منها في قول بليغ "من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها". الغالبية منا يسعى لطلب المال، ...

تطوير العقول ... الزراعة كمثال!

كان من أهم إنجازات الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت (1882-1945م) هو استصدار قوانين جديدة لتحقيق الاستقرار في النشاط الزراعي في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان ذلك خلال ولايته الأولى كرئيس للبلاد والتي امتدت من 1933م حتى 1938م. القانون الأول حيث عَمِل القانون الأول على تخفيض فائض المحاصيل الزراعية، بمعنى ألا يُزرع محصول ما إلا بقدر يتناسب مع الاحتياج إليه؛ بهدف رفع سعر المنتج بحيث يباع بسعر عادل يحقق دخلا مناسباً للمزارع مع تقديم إعانات مالية للمزارعين تعويضاً لهم إذا تعرضوا للخسارة! وعلى الرغم من أن هذه الفكرة قد لاقت سخرية ومعارضة شديدة في البداية، إلا أن هذا القانون الذي تحول إلى برنامج قومي نُفذ بإرادة حديدية؛ تسبب في زيادة الدخل القومي من الزراعة، بل وتحسين أحوال المزارعين بشكل كبير وملموس، ومنع هجرة المزارعين لأراضيهم، بما ساهم بعد ذلك في حالة رخاء غذائي لعموم الشعب الأمريكي وإنقاذ النشاط الزراعي في البلاد بعدما كانت تعاني من العشوائية في الإنتاج الزراعي! القانون الثاني أما القانون الثاني، فعمل على تحقيق استقرار الدخل الزراعي، عن طريق دفع قروض للمزارعين لتخزين الفائ...

لمن يريد النجاح ... تعلم أسباب الفشل

في إحدى محطات مترو أنفاق العاصمة الأمريكية واشنطن وفي صباح يوم مزدحم، وقف رجل يحمل آلة كمان وبدأ يعزف عليها عدة مقاطع مختارة من موسيقي باخ واستمر يعزف لمده ٤٥ دقيقة، وخلال هذه المدة، مر عليه حوالي 1100 شخص في محطة المترو، كان معظمهم في طريقهم صباحاً إلى العمل! ولم يتوقف ويُصغي لهذا العازف إلا 6 أشخاص فقط، بينما أعطاه 20 شخص فقط بعض المال والذي بلغ مجمله 32 دولار فقط! وعندما أنتهى هذا العازف لم يُصفق له أحد، ولم يلاحظ أحد أن هذا العازف هو "جوشوا بيل" وهو   واحد من أشهر عازفي الكمان في الولايات المتحدة الأمريكية، بل وعلى مستوى العالم، وأنه قد عزف أمامهم مجموعة من المقطوعات الموسيقية الأكثر تعقيداً، والأكثر روعة لـ باخ وأنه كان يعزف علی كمان قيمته 3.5 مليون دولار، وأنه قبل يومين فقط من لحظة عزفه في مترو الأنفاق، بيعت تذكرة الدخول لحفلته في أحد المسارح في بوسطن بحوالي 100 دولار وكان على حفلته إقبال غير مسبوق من عشاق الموسيقى! أما لماذا عزف "جوشو بيل" في محطة المترو، فإن هذا قد تم ضمن تجربة نظمتها صحيفة الـ واشنطن بوست كدراسة اجتماعية حول الإدراك وأولويات الب...