التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف علوم

الكوليسترول أم الهوموسيستين أيهما عدو القلب؟

 يعتبر الهوموسيستين Homocysteine هو أكبر خطر مباشر على قلوب المصريين! لقد أصبحت عمليه القلب المفتوح من الجراحات التقليدية في مجتمعنا ولعلها ستصبح في يوم من الأيام مثل الزائدة الدودية ومثل أي جراحه أخري... تري ما السبب هل هو الكولسترول؟ هل هو المتهم الأول والوحيد؟ تري ما هي أسباب انتشار الإصابة بالذابحات الصدرية والجلطات الدماغية في مجتمعنا بشكل مباشر؟ لقد أثبتت الدراسات العلمي أن ارتفاع الهوموسيستين في الدم أخطر على القلب من الكولسترول بمئات المرات. والهوموسيستين عبارة عن حمض أميني ينتج عن هضم اللحم ويرتبط ارتباطا مباشراً بأمراض الشرايين! إن عامل الخطر الناجم عن ارتفاع الهوموسيستين يعزز من تأثير عوامل الخطر الأخرى مثل التدخين ومرض السكرى وارتفاع ضغط الدم والكولسترول... وضرر الهوموسيستين لا يعود بالأساس إلى تأثيره المضيق للشرايين فحسب ولكن إلى خواصه المولّدة للجلطات! الأمر الذي يؤدي إلى زيادة خطورة الأزمات القلبية القاتلة... ولعلك كنت تتساءل دائما لماذا لم يكن أجدادنا يصابون بداء القلب رغم تناولهم السمن البلدي والكثير من الدسم؟ أنا أخبرك بالسر الذي كشف عنه العلم! إن ...

الشار أو الزعتر الإسباني

أنصح بزراعة هذا النبات في شُرفة كل بيت. إنه الشار نبات عشبي معمّر من العائلة الشفوية التي تضم أيضًا النعناع والزعتر والمريمية والريحان وهو نبات من أروع النباتات وأكثرها قيمة غذائية وطبية وهو من النباتات الطبية والعطرية السهل جداً زراعتها في شرفة المنزل والاستفادة منها مباشرة. اسمه العلمي Plectranthus amboinicus   وأوراقه بيضاوية سميكة وعصارية هشة ولها رائحة عطرية طيبة ينمو بسرعة ويتشعب كثيراً ويمتد في الأرض ويصلح أن يكون من النباتات المتدلية له تسميات كثيرة منها الزعتر الإسباني، الزعتر الفرنسي، النعناع المكسيكي، لسان الثور الهندي، الأورجانو الكوبي، زهرة الغمد العطرة وهو يختلف عن الزعتر البلدي المعروف وهو ينبت في الطبيعة في جنوب السعودية وفي اليمن ويسمونه الشار ويزرع بشكل واسع في بلاد الهند وفي جنوب شرق آسيا ويستخدم في الطهي في منطقة البحر الكاريبي والهند وماليزيا، كما ينمو في المناطق شبه المدارية أو المعتدلة الدافئة بما في ذلك نيبال وسريلانكا وبورما واجزاء من شرقي أفريقيا، ويزرع أيضا كنبات للزينة لرائحته الطيبة وحالياً يزرع بشكل واسع في إقليم جوجارات بالهند من أجل استع...

الاستنساخ وأسئلته المحيرة

لم تكن كلمة الاستنساخ كلمة جديدة أو مهجورة ولكنها طفت على السطح عندما أعلن أيان ويلموت وزملاؤه في معهد روزلين باسكوتلاندا عن نجاح استنساخ نعجة من خلايا ضرع أنثى بالغة، وما لبثت أن تصدرت كلمة الاستنساخ الصفحات الأولى من الجرائد والمجلات ووسائل الإعلام المختلفة، حتى أن عامة الناس تناقلوها عن خبرة ودراية. وما أن وصلت دوللي أشهر حيوان مستنسخ على الإطلاق حتى هاج العالم وماج وأراد الكل أن يدلي برأيه طمعا في أن ينال قطعة من الكعكة. وعموما فإن كلمة الاستنساخ تشير إلى نسخة وراثية مطابقة تماما لأحد الجزيئات أو خلية أو نبات أو حيوان أو الإنسان ذاته. وفي حقيقة الأمر فإن الاستنساخ ليست بدعة حديثة العهد ذلك أن وجود نسخة متطابقة وراثيا أمر شائع في علم البيولوجيا وقد مارسه الإنسان دون أن يعلم منذ أن عرف الزراعة فقد كان يقوم بإكثار بعض النباتات باستخدام جزء منها (كالعقلة أو الدرنة) وهذا أمر له أساسه العلمي بل إن الأمر أقدم من ذلك عند غير النباتات فهذه الخلية البكتيرية يمكنها عن طريق الانقسام الثنائي البسيط أن تعطي نسخه متطابقة لها تماما. إلا أن الفيروس يقوم باستنساخ نفسه بشكل أكثر وضوح...

نعمة اسمها المخلفات

قد يبدو الأمر غريبا للوهلة الأولى، وقد ولا يحتاج لطرح موضوع كهذا. ولكن قبل أن نتسرع في الإجابة دعنا نتتبع أصل المشكلة منذ البداية ثم ليكن بعد ذلك الامر ما يكون. ففي بداية حياة الإنسان على هذه الأرض حيث كانت المجتمعات صغيرة ومحدودة كان الإنسان يتخلص من مخلفاته في نفس المكان الذي يقطنه ٍويعيش فيه، وبالطبع فإن هذه المخلفات التي يتركها الإنسان حوله في هذا المجتمع الصغير كانت تمثل مشكلة، إلا أنها لم تكن مشكلة عويصة نظراُ لأن هذه المجتمعات الصغيرة لا ينتج عنها هذا الكم الضخم من المخلفات ­– كما في عصرنا الحالي- حيث كان يكمن الحل وبمنتهى البساطة في الرحيل من هذا المكان إلى مكان جديد ونظيف!!! ثم سرعان ما تهب الطبيعة الأم لإعادة تدوير هذه المخلفات وتحليلها والتخلص منها لتعيد البيئة إلى ما كانت عليه وبمنتهى السرعة والكفاءة. لذا كانت البيئة كلها أشبه بمحمية طبيعية كبيرة، وكان يمكنها أن تتغلب على ما يعتريها ويؤرقها من ملوثات. ولو توقف الأمر عند هذا الحد لما كانت هناك مشكلة ولما احتجنا لطرح هذا السؤال السابق ولما احتجنا إلى كتابة هذا المقال أصلاُ.   ولكن عندما عرف الإنسان الزراعة والصناعة ...