التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2017

الاستنساخ وأسئلته المحيرة

لم تكن كلمة الاستنساخ كلمة جديدة أو مهجورة ولكنها طفت على السطح عندما أعلن أيان ويلموت وزملاؤه في معهد روزلين باسكوتلاندا عن نجاح استنساخ نعجة من خلايا ضرع أنثى بالغة، وما لبثت أن تصدرت كلمة الاستنساخ الصفحات الأولى من الجرائد والمجلات ووسائل الإعلام المختلفة، حتى أن عامة الناس تناقلوها عن خبرة ودراية. وما أن وصلت دوللي أشهر حيوان مستنسخ على الإطلاق حتى هاج العالم وماج وأراد الكل أن يدلي برأيه طمعا في أن ينال قطعة من الكعكة. وعموما فإن كلمة الاستنساخ تشير إلى نسخة وراثية مطابقة تماما لأحد الجزيئات أو خلية أو نبات أو حيوان أو الإنسان ذاته. وفي حقيقة الأمر فإن الاستنساخ ليست بدعة حديثة العهد ذلك أن وجود نسخة متطابقة وراثيا أمر شائع في علم البيولوجيا وقد مارسه الإنسان دون أن يعلم منذ أن عرف الزراعة فقد كان يقوم بإكثار بعض النباتات باستخدام جزء منها (كالعقلة أو الدرنة) وهذا أمر له أساسه العلمي بل إن الأمر أقدم من ذلك عند غير النباتات فهذه الخلية البكتيرية يمكنها عن طريق الانقسام الثنائي البسيط أن تعطي نسخه متطابقة لها تماما. إلا أن الفيروس يقوم باستنساخ نفسه بشكل أكثر وضوح...

لا للتدخين!!!

منذ أن رفع هذا الشعار وأعداد المدخنين في الزيادة وكأن هذا الشعار كان بغرض لفت الانتباه وليس بغرض التحذير. وبعيداً عن الإحصائيات والأرقام فالواقع الملموس يظهر بوضوح المأساة التي أضحت تلازم كل بيت تقريباً إلا ما رحم ربي. وإن قلت إن دخان السيجارة يساهم في تلوث الهواء وهدم البيئة فأكون بذلك ظالما ومتجنياً عليه بالرغم من أنه يطلق على ذلك الدخان المتصاعد من السيجارة الاسم العلمي "دخان البيئة المتصاعد من التبغ" إلا أن تلك السيجارة الضعيفة المستكينة القابعة داخل بيتها الورقي تهدم هذا المخلوق الذي خلقت لأجله جميع الكائنات ... إنها تهدم الإنسان ذاته وتخلفه ورائها كومة من العظام التي لو كانت بالية لكانت أفضل حالاً من واقعها المرير. وقد تعجب كثيراً عندما تعرف أن للمدخن وجهاً خاصاً ...!   نعم هذا ما توصل إليه دوجلاس موديل عام 1985 م عندما أطلق مصطلحاً جديداً أسماه "وجه المدخن" وقد أشار إلى العديد من الخصائص التي تتميز بها وجوه المدخنين منها ما يلحق ببشرته من خطوط وتجاعيد حول العينين والشفتين والوجنتين كما يكون جلد وجهه سميك وغليظ ويميل للون الأزرق لنقص الأكسجين به. ...

نعمة اسمها المخلفات

قد يبدو الأمر غريبا للوهلة الأولى، وقد ولا يحتاج لطرح موضوع كهذا. ولكن قبل أن نتسرع في الإجابة دعنا نتتبع أصل المشكلة منذ البداية ثم ليكن بعد ذلك الامر ما يكون. ففي بداية حياة الإنسان على هذه الأرض حيث كانت المجتمعات صغيرة ومحدودة كان الإنسان يتخلص من مخلفاته في نفس المكان الذي يقطنه ٍويعيش فيه، وبالطبع فإن هذه المخلفات التي يتركها الإنسان حوله في هذا المجتمع الصغير كانت تمثل مشكلة، إلا أنها لم تكن مشكلة عويصة نظراُ لأن هذه المجتمعات الصغيرة لا ينتج عنها هذا الكم الضخم من المخلفات ­– كما في عصرنا الحالي- حيث كان يكمن الحل وبمنتهى البساطة في الرحيل من هذا المكان إلى مكان جديد ونظيف!!! ثم سرعان ما تهب الطبيعة الأم لإعادة تدوير هذه المخلفات وتحليلها والتخلص منها لتعيد البيئة إلى ما كانت عليه وبمنتهى السرعة والكفاءة. لذا كانت البيئة كلها أشبه بمحمية طبيعية كبيرة، وكان يمكنها أن تتغلب على ما يعتريها ويؤرقها من ملوثات. ولو توقف الأمر عند هذا الحد لما كانت هناك مشكلة ولما احتجنا لطرح هذا السؤال السابق ولما احتجنا إلى كتابة هذا المقال أصلاُ.   ولكن عندما عرف الإنسان الزراعة والصناعة ...